Powered By Blogger

الأحد، 15 فبراير 2015

من الصحافة الفرنسية : الخوف من «أسلمة» محتملة لفرنسا

الخوف من «أسلمة» محتملة لفرنسا
صحيفة لوفيغارو الفرنسية - إیف تریار
الترجمة لصحيفة الوفاق الإيرانية
الکاتب الیمینی المتشدد «إیف تریار» ناقش فی عموده بصحیفة لوفیغارو دلالة تقدم حزب مسلم فرنسی للانتخابات المحلیة المقبلة، متسائلاً فی البدایة عما یعنیه وجود مثل هذا الحزب، من الأساس! مشیراً، إلى أن ذوی النوایا الطیبة -یقصد من کانوا على قدر من الغفلة- هم وحدهم من قد یشککون فی أهمیة الحدیث عن هذا الموضوع! ولکنه مهم بالنسبة لفرنسا، ومستقبلها، من وجهة نظر الکاتب، حتى لو کان هذا الحزب المسلم لن یتقدم فی النهایة سوى بعدد قلیل من المرشحین فی بعض الدوائر والمقاطعات. ولکن المشکلة أن «اتحاد الدیمقراطیین المسلمین الفرنسیین»، وهذا هو اسم الحزب، یتقدم ببرنامج یشمل المطالبة بعودة الحجاب فی المدارس، وتصویت الأجانب، وتوسیع المقرر التعلیمی حول الاستعمار وحرب الجزائر، وترویج الصرافة الإسلامیة، والطعام الحلال. ویقول الکاتب، الذی لا یخفی امتعاضه من هذا البرنامج، إن هذه المطالب هی مجرد بدایة فقط! ولکن بدایة لماذا؟ لا یجیب صراحة، وإن کان ما یرید الإیحاء به هو إثارة الخوف من «أسلمة» محتملة لفرنسا!
ویزعم الکاتب أن المطالبة بعودة غطاء الرأس فی المدارس وغیرها من أمور ینسبها للحزب المسلم الفرنسی الجدید، من شأنها أن تتعارض مع قیم الحریة والعلمانیة الفرنسیة. ولا یستبعد أن تمتد المطالبات إلى منع أمور أخرى تعتبر الآن عادیة. ولذلک یدعو للرد والإعلان صراحة أن محاولات فرض رؤیة معینة للإسلام تمثل الآن مشکلة بالنسبة لفرنسا. وهذه حقیقة کان یلزم الوعی بها قبل وقوع هجمات المتطرفین الإسلامیین مع بدایة العام الجاری، وکذلک صدور کتاب «میشل ویلبک» الذی یتنبأ فیه بوصول رئیس إسلامی معتدل لقصر الألیزیه فی سنة 2022. وفی الأخیر یقول الکاتب إنه لا اعتراض على ضرورة الابتعاد عن التعصب، والاستسلام للظنون والشکوک المبالغ فیها، واختلاق کبش فداء، ولکن کل هذا لا ینفی أیضاً الحقیقة الماثلة هنا.. فی المدرسة، والجامعة، وفی الأحیاء الشعبیة والضواحی، والسجون، ووسائل النقل، وهی حقیقة وجود مشکلة مع التطرف بکافة صوره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق