Powered By Blogger

الخميس، 19 فبراير 2015

فـیلة تُبـهر المتـفرجیـن بلـوحاتـها!

یُعرف عن الفیلة کونها مخلوقات ذکیة ولبقة، غیر أن مجموعة مؤلفة من 7 فیلة آسیویة تضیف بتفصیل جدید للکائنات الضخمة التی تندرج ضمن رتبة الخرطومیات، بإحترافها الرسم أیضاً. وکما یمکن لزائر تلک الفیلة التی تستقر فی مخیم «فیلة مایس» بتایلاند ملاحظته، فقد تم تزویدها بمعدات رسم خاصة، لتمسکها بخرطومها، وترسم مشاهد زهریة رائعة، تسلب أنظار المارة والمتفرجین.
وفضلاً عن إتقان تلک الثدییات الذکیة لمهارة یعجز الإنسان عنها، ألا وهی شفط الألوان عبر الخرطوم، ومن ثم رشها على رقعة قماشیة، وکأنها تضخ
الدخان الملون.
یذکر أن مهارة الرسم لا تقف عند خراطیم تلک الفیلة، بل تتعداها لتستخدم أقدامها فی بصم عدة ألوان على رقع القماش الموضوعة على الأرض، ما ینتج عنها لوحات فنیة معاصرة على ید مخلوقات امتهنت حرفة الرسم التی لم تورثها إیاها جیناتها.
وکما هو معروف، فقد کان للمخیم الریادة والسبق فی تعلیم فیلاته السبعة حرفة الرسم، ویتم استخدام تلک التقنیة حالیا فی عدة معابد وملاجئ أخرى بغرض جمع الأموال للحیوانات.
ویعتبر الفیل الأکثر براعة بین أقرانه، ذاک الذی دربه رسام صینی قبل تسع سنوات، وهو ماهر بما یکفی لرسم باقات ورد واقعیة المظهر، مقارنة بالأعمال الانطباعیة التی تقوم بها الفیلة الأخرى فی المجموعة. وفی خضم استغراق الفیلة فی رسم أعمالها الفنیة، فإنها تتلقى التعلیمات من قبل مدرب یمدها بالطریقة المناسبة للرسم عن طریق فرک آذانها بطریقة معینة.
المصور الفرنسی أولیفییه بلیز، الذی راقب رسم الفیلة: قال «إن خفة الحرکة وحساسیة خرطوم الفیلة یعنی أنه أداة مثالیة للرسم، کما أن حرکته شاملة ودقیقة للغایة»، مضیفا أن الخرطوم یستخدم أیضاً کرشاش للرذاذ، وذلک بعد تخفیف الطلاء بالماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق