Powered By Blogger

الأحد، 22 فبراير 2015

التهتک النفسی یدمر نظرتک للآخرین

تهتکک النفسی واهتزازک قد یجعلک لا تتقبل معاملة الآخرین معک، ویدمر نظرتک لهم، ولا تسمع سوى صوتک الغاضب، ولا ترى سوى أفعالک غیر الحسنة، فقد یجعلک لا تتقبل أی فعل طیب ولا ترى فیه نیة طیبة، فتتمادى فی أخطائک وهی حقیقة نفسیة تعکس مدى الضعف والاهتراء النفسی الشدید.
ومن جانبه أکد الدکتور محمد سلیم أخصائی الأمراض النفسیة، أن التهتک النفسی قد یخذل الشخص فی ذاته وأمام نفسه، ویجعله غیر قادر على مواجهتها ومواجهة الآخرین، فلا یقبل فعلا طیبا من الغیر حتى فی أفعاله غیر الطیبة، ولا یرى فی الکون معروفا ولا جمیلا، ویرى الکون سیئا ولا یتقبل لهذه النظرة التشاؤمیة أی فعل حسن یحدث معه، ولا یترک للآخرین فرصة التودد له والتقرب له لمساعدته. بعض الاهتزازات النابعة من الداخل لدى الإنسان، قد تؤثر علیه وعلى نفسیته ونظرته للأمور، حتى فی تلک الأمور التی تضح طیبتها منذ البدایة، فتهتکه النفسی لا یترک له فرصة الحکم، فنظرته سریعة ومتهورة وغیر طیبة، وهو ما یجعل المریض بضعف النفس الذی لا یحاول إصلاحها وعلاجها إلى الشعور الدائم بأنه لا یرید المساعدة ولا یتقبلها، ولا یجد نفسه أهلا للتخلص من هذا العذاب النفسی.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق