Powered By Blogger

السبت، 18 أكتوبر 2014

إسطورة هرقل و النظرية الخلاصية

إسطورة هرقل و النظرية الخلاصية

تعريف :
هرقل : هو أحد أبطال الإغريق القديم ، في حدود 1200 ق.م في مملكة تيرنس ولد الإبن الإسطوري الموعود من قبل الألهة "هيرا" بعد قبول عطية أمه "ألكميني" زوجة الملك "أمفيترون" ، و الذي أنجبته بقوة و روح من قبل الأله "زيوس" ؛ الذي سيجلب السلام الى الأرض بعد تخلصه من الملك "أمفيترون" و أشترطت الألهة "هيرا" أن تدعوه "هرقل" ، لكن الملك لطالما ظن ’’فقط‘‘ أن الإبن ليس منه برغم إعتراف زوجته ، فجعل الملك من "أرسيدس" إسماً له ، و أشترط الملك عدم تساويه في الحقوق مع أخيه الأكبر "إيفكليس" ، و تتوالى الأحداث ليقع "هرقل" في غرام الأميرة "هيبي" اليونانية .
النظرية الخلاصية : هي مجموعة القصص و الأساطير و الأحداث لمختلف شعوب العالم القديم و تقليد من تقاليد حضارتها على إختلاف أوجهها "البابلية-الأشورية ، الميدية (الكردية) ، اليونانية و المتمثلة بــ’’هرقل‘‘ و العبرانية اليهودية المتمثلة بـ’’المسيح‘‘ و غيرها كثيرة ؛ و التي تبدأ بولادة مخلص بطل يقوم بتحرير شعبه من طغيان ما و يسعى لتحقيق السلام ما بعد ذلك ناشرا العدل و المساواة بينهم .
هرقل و الخلاص :
لا يخفى أن شعب تيرنس الأغريقي كان بحاجة الى مخلص يحرره من طغيان ملك كان يلقب بقاتل الملوك ، الملك "أمفيترون" الغازي الناهب القاتل ، ناقض إتفاقات و هدن السلام ، الطامع الى العرش و الأراضي و الذهب ؛ و هذا ما أرضى زوجته "ألكميني" عليه فغضبت و صلت و توسلت للألهة "هيرا" لإيجاد الحل الأفضل ، فظهرت لها عن طريق ’’كاهنة‘‘ في المعبد و أخبرتها بأنها ستحبل من صلب شخص آخر ، من ملكها هي (الإله زيوس) أي سيخون الألهة كما ستخون الملكة زوجها ،  ذلك بغاية إقامة السلام . و تمر السنين و يرمى "أرسيدس" كما دعاه الملك في "مصر" ليحارب مع بعض الجنود تمرداً مزيفاً إختلقه الملك للتخلص منه ، ثم تتوالى الأحداث و ينجو "هرقل" من المكيدة المدبرة و يستطيع العودة مرة أخرى لكن هذه المرة بشخصه الحقيقي كهرقل إبن الإله زيوس فاتحا و مخلصا الشعب من طغيان الملك الذي بدأ بسلب الشعب بلا حتى الضرائب و يستأجر مرتزقة كجنود لمحاربة المتمردين ، فيقود بعدها "هرقل" التمرد الشعبي كمخلص وحيد له و بمؤازرة الناس يتمكن من دخول قصر الملك و التخلص منه و من إبنه "إيفكليس" ، و يملك على شعبه و ينشر العدل و المساواة مستمداً قوته من والده الإله "زيوس" .
يتضح من أعلاه وحدانية توجهات الفكر الخلاصي لشعوب عانت الإضطهاد على يد حكام جشعين ، وجب وجود بطل شعبي إسطوري لمقارعتهم ، كالحال في حضارة ميديا 600 ق.م ، و خروج كاوه الحداد صانع الأسلحة من قلب الجبل ، الإنسان الشعبي البسيط ليقع في مواجهة الملك الدموي "زحاك" ؛ هذه الرؤية الموحدة جعلتنا نظن أن هناك إقتباساً ما في بعض الأحيان .
 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق