ازمة القراءة فی البلدان العربیة.. الأسباب والحلول
حسام مین باشی - صحيفة الوفاق الإيرانية
لا شک ان القدماء والمعاصرین ادرکوا ان سبل النجاح تکمن فی ممارسة
القراءة، فلا یستطیع الانسان ان یمتلک آراء رصینة ومدروسة الا بقراءة کتب
العلماء والخبراء والاخصائیین فی مختلف المجالات والحقول ما یساعد ذهنه على
ادخار المعلومات ثم إکتساب اللیاقة لمعرفة الصواب والصحة وفصلهما عن الخطأ
والسوء وتحلیل المعطیات واتخاذ القرار ناجحا ایضا فنلاحظ فی التاریخ ان
حاجة الانسان الى جمع العلوم والاخبار والقصص حث الانسان لتسجیل المعلومات
على الالواح الطینیة مرورا الى الجلود وصولا الى القرطاس واخیراً الى
الاقراص المضغوطة الراهنة، الامر الذی صاغ تصرف بشری مفید اسمه المطالعة
فتعتبر المطالعة مؤشرا على التنمیة الانسانیة فی عالمنا الیوم، لکنه ومع
الاسف لا تحظى المطالعة فی بلداننا العربیة بالاهتمام بما هو لائق وتکشف
احصاءات منظمة الیونسکو ان المواطن العربی یقرأ أقل من کتاب فی السنة، فکل
80 شخصا عربیا یقرأون کتابا واحدا فی السنة، فی المقابل یقرأ المواطن
الاوروبی نحو 35 کتابا فی السنة وبحسب تقریرل التنمیة الثقافیة للعام 2011
الصادر عن مؤسسة الفکر العربی الذی یعتبر من الدراسات الاخیرة المعلنة بهذا
الشأن، ان العربی یقرأ بمعدل 6 دقائق بالسنة بینما یقرأ المواطن الاوروبی
بمعدل 200 ساعة سنویا. مع ملاحظة ان هذه الاحصائیة محذوف منها قراءة الصحف
والمجلات وکتب التسلیة والخ، فتمثل نتائج هتین الدراستین ودراسات مماثلة،
وجود ازمة قد تؤدی الى نتائج متدهورة فی العقود التالیة.
ان غیاب حوافز عالیة لتشجیع المواطنین على قراءة الکتب من أهم اسباب قلة الاقبال العام لممارسة المطالعة فی البلدان العربیة. فلا یرى المواطنون العرب فوزا فیها ویفضلون استغراق الوقت فی مشاهدة التلفاز والبحث عن سیارات جدیدة أو دعم فرق کرة القدم ومتابعة الافلام السینمائیة والخ ان ثمة اسباب اخرى تعرقل عملیة القراءة فی بلداننا العربیة أو الاسلامیة، فهی غلاء اسعار الکتب وعدم التنشئة التربویة على حب المطالعة وارتفاع نسبة الهدر المدرسی والالتحاق المبکر بسوق العمل. ومن البدیهی انه اذا لم یقرأ المواطن العربی الکتب بقدر الکفایة لم یقدر ان یعرف تجارب وآراء القدماء والمعاصرین فی مختلف العلوم والنتیجة ستکون عجز المواطن العربی فی انتاج العلوم وطرح آراء ثابتة وصائبة بشأن قضایا العالم وهو یبتعد عن تدبیر اموره.
اما بالنسبة للحلول وطرق اقناع وحث ابناء الامة على المطالعة ینبغی القول انه هناک حلول جذریة مثل جعل القراءة عاملا لترفیه المواطنین فی المجتمع کحافز اجتماعی وذلک عن طریق اقامة امتحانات ومسابقات رسمیة للموظفین والعمال والمواطنین العادیین من اجل ارتقاء المشارکین، ما یقنعهم بوجود الفائدة فی قراءة الکتب الامر الذی یتطلب ارادة اصحاب القرار لتحسین حظ المواطنین من القراءة، وعلى الخبراء والمثقفین ان یساعدوا الحکومات بشأن تکوین وتنفیذ مثل هذه الحلول.
ان تخصیص حصة معینة ولو قلیلة فی میزانیة المنظمات المعنیة، لتوزیع الکتب بالاسعار المتواضعة والرخیصة فی السوق، حل جذری آخر سیرفع اقبال الطلاب والشباب الى شراء الکتب کذلک یوجد حل آخر قد یستفید منه اصحاب النشر، هو اصدار الاقراص المضغوطة التی تحتوی على عدد کبیر من الکتب بنسخة الکترونیة واحدة وقد لاقت اقبالا کبیرا فی السنوات الاخیرة ومع ان الوصول الى احتواء الازمة لیس سهلا لکنه التزام عربی واسلامی ونحن مسؤولون عنه.
ان غیاب حوافز عالیة لتشجیع المواطنین على قراءة الکتب من أهم اسباب قلة الاقبال العام لممارسة المطالعة فی البلدان العربیة. فلا یرى المواطنون العرب فوزا فیها ویفضلون استغراق الوقت فی مشاهدة التلفاز والبحث عن سیارات جدیدة أو دعم فرق کرة القدم ومتابعة الافلام السینمائیة والخ ان ثمة اسباب اخرى تعرقل عملیة القراءة فی بلداننا العربیة أو الاسلامیة، فهی غلاء اسعار الکتب وعدم التنشئة التربویة على حب المطالعة وارتفاع نسبة الهدر المدرسی والالتحاق المبکر بسوق العمل. ومن البدیهی انه اذا لم یقرأ المواطن العربی الکتب بقدر الکفایة لم یقدر ان یعرف تجارب وآراء القدماء والمعاصرین فی مختلف العلوم والنتیجة ستکون عجز المواطن العربی فی انتاج العلوم وطرح آراء ثابتة وصائبة بشأن قضایا العالم وهو یبتعد عن تدبیر اموره.
اما بالنسبة للحلول وطرق اقناع وحث ابناء الامة على المطالعة ینبغی القول انه هناک حلول جذریة مثل جعل القراءة عاملا لترفیه المواطنین فی المجتمع کحافز اجتماعی وذلک عن طریق اقامة امتحانات ومسابقات رسمیة للموظفین والعمال والمواطنین العادیین من اجل ارتقاء المشارکین، ما یقنعهم بوجود الفائدة فی قراءة الکتب الامر الذی یتطلب ارادة اصحاب القرار لتحسین حظ المواطنین من القراءة، وعلى الخبراء والمثقفین ان یساعدوا الحکومات بشأن تکوین وتنفیذ مثل هذه الحلول.
ان تخصیص حصة معینة ولو قلیلة فی میزانیة المنظمات المعنیة، لتوزیع الکتب بالاسعار المتواضعة والرخیصة فی السوق، حل جذری آخر سیرفع اقبال الطلاب والشباب الى شراء الکتب کذلک یوجد حل آخر قد یستفید منه اصحاب النشر، هو اصدار الاقراص المضغوطة التی تحتوی على عدد کبیر من الکتب بنسخة الکترونیة واحدة وقد لاقت اقبالا کبیرا فی السنوات الاخیرة ومع ان الوصول الى احتواء الازمة لیس سهلا لکنه التزام عربی واسلامی ونحن مسؤولون عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق