Powered By Blogger

الخميس، 5 فبراير 2015

الموشحات / آثار أدبية سريانية


الموشحات ... آثار أدبية سريانية
الأب دريد بربر
الموشحات (بالسريانية تُلفظ : موشحاثا) :
و تعني بالسريانية «القصيدة» ، و تتألف من دعائم قصيرة ، أما أبياتها فطويلة، وجائت على الأغلب بشكل حوار، ولهذا دعيت بالموشحات، وأول من صنفها برديصان وآسونا ومار افرام ومار بالاي . و في كتاب أعمال مؤتمر التراث السرياني التاسع، وتحت عنوان الموشحات العربية المشرقية، يقول الموسيقار نوري اسكندر: ان أول ذكر لكلمة موشح، ورد في الكتب السريانية، جاء على لسان القديس مار أفرام السرياني (285م)، عندما وصف ألحان برديصان (222م) ضمن المزامير التي لحنها برديصان، وهي نوع من انواع الغناء القديم عند السريان ، كما تأثر بهذا الشعر الشعراء الأسبان الغنائيون، وانتقل التأثير إلى الشعر الأيطالي، ممثلا في انواع عدة، مثل النوع الديني المسمى لادوس، والنوع الغنائي المسمى بلاتا .
و يقول الأستاذ محمد الفاسي متحدثاً عن الموسيقى المغربية المسماة أندلسية: أما أصلها فلا جدال أنها موسيقى عربية اندلسية مغربية صحيحة، ولدت على ضفاف دجلة والفرات ونمت هناك تحت تأثيرات مختلفة فارسية ورومية مكنتها من الأسس العلمية التي ترتكز عليها، ونقلها إلى الأندلس زرياب الموسيقي البغدادي الشهير، وهناك تأثرت من جديد بمؤثرات مغربية بما كان من الأتصال الوثيق بين العدوتين، و قد حقق علماء تاريخ الموسيقى أنها لم تتأثر مطلقاً بالجانب الأسباني... و قد انتقلت من ذلك الوقت إلى المغرب كما انتقلت إلى تونس حيث تسمى (المألوف) وإلى الجزائر حيث تدعى (الغرناطي) كما أنها بالمغرب لم تركد في الأُوَلْ بل نمت وزاد فيها المغاربة طبوعاً وميازين وادخلوا في الميازين المعروفة صنائع جديدة، لذلك لا أعتبرها أندلسية محضة.
المصادر :
1-الغناء السرياني من سومرإلى زالين .. جوزيف اسمر ملكي .
2-مجلة تطوان ، العدد السابع (ص9) 1962.
3-أعمال مؤتمر التراث السرياني التاسع (ص312).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق