Powered By Blogger

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

«داعش» تخسر فی العراق.. ماذا بعد ذلک؟

«داعش» تخسر فی العراق.. ماذا بعد ذلک؟
کینیث بولاک - نيويورك تايمز
ترجمة: عبد الرحمن الحسینی لصحيفة الوفاق الإيرانية
ما تزال الولایات المتحدة تتمتع بالمصداقیة لدى العراقیین لأننا انسحبنا بالاحتفال نفسه فی العام 2008، مهدئین العراق عسکریاً وواضعینه على طریق الاستقرار السیاسی (ولو حتى بعد أخطاء کارثیة دفعت العراق إلى أتون حرب أهلیة فی المقام الأول). ونحن البلد الوحید الذی یستطیع القیام بالمهمة والذی یجب أن یقوم بها، وإلا فإن العراق سیهوی مرة أخرى، وسیکون قرار الرئیس أوباما الجریء بإعادة الالتزام بالعراق غیر ذی جدوى.
یجب على البیت الأبیض تعیین ممثل رفیع المستوى للاضطلاع بهذا التحدث، مثل سفیر الولایات المتحدة لدى العراق، ستیوارت جونز، أو أی دبلوماسی آخر یتوافر على خبرة فی الشؤون العراقیة، مثل بریت ماکغارک، المبعوث الآن لدى الائتلاف العالمی الذی یقاتل مجموعة (الدولة الإسلامیة).
یجب على هذا الممثل أن یخدم کوسیط یجلب السنة والشیعة العراقیین سویة من أجل وضع ترتیب جدید لاقتسام السلطة، ولتأسیس الآلیات الخاصة بإعادة غزو الأراضی السنیة المفقودة. ومع ذلک، ونظراً لتشظی القیادة السنیة، فإنه ربما یترتب على الممثل الأمیرکی العمل کبدیل لها فی المفاوضات. وهذا ما کان السفیر الأمیرکی فی بغداد، ریان کروکر، قد فعله بالضبط فی العامین 2007 - 2008.
أخیراً، سوف یحتاج الممثل الأمیرکی على الأرجح إلى بعض وسائل الضغط الإضافیة لتأمین صفقة. وإذا کانت واشنطن راغبة فی توفیر تدریب عسکری إضافی ومعدات صلبة وقوات دعم، بالإضافة إلى مساعدة دبلوماسیة وتقنیة ومالیة واقتصادیة مستهدفة، فإنه سیستطیع عندها إقناع العراقیین السنة والشیعة على حد سواء بقبول ما هو أقل من بعضهما بعضا، على أساس توقع الحصول على المزید من الولایات المتحدة. لقد أفرزت رغبة السید أوباما فی الالتزام بالعراق نتائج مهمة، لکن الانتصارات العسکریة التی أنجزت من الممکن أن تتمخض عن نتائج عکسیة إذا لم یتم استکمال التقدم العسکری على نحو متواکب بالمصالحة السیاسیة.
سوف یکون القیام بذلک صعباً، لکنه لیس مستحیلاً. وسیکون إنجازه ضروریاً إذا أردنا أن نحول مکاسب میدان المعرکة ضد (الدولة الإسلامیة) إلى انجازات سیاسیة دائمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق