في ظل الصراعات السياسية التي يشهدها
العراق بات واضحاً إنه لم يعد أحد يصغي
الى حقوق الاقليات
، بل حتى إنها كانت ضحية تلك الصراعات في بعض الأحيان ، و أبرز تلك الأقليات
«المسيحيون» الذين كانوا عرضةً لهجمات إرهابية منظمة ، هدفها الرئيسي إفراغ الشرق
الأوسط و العراق من الوجود المسيحي المشرقي ، كونهم سكان المنطقة الأصلاء و أبناء
حضارات عريقة و لازلوا محافظين على عادات أبائهم و أجدادهم ، كان المسيحيون دوماً
يطالبون بإنشاء منطقة حكم ذاتي في مناطق تواجدهم التاريخية ، ولكن لإسباب معينة
مرتبطة بالوضع العراقي الحالي أبدلوا مطلبهم الى إنشاء محافظة سهل نينوى ، وقفت
مجموعة من الكتل السياسية بجانب هذا القرار كونه لا يعرض وحدة العراق الى خطر ،
فيما إحتجت كتل أخرى على هذا المطلب المشروع بحجة إنه مسعى لتجزئة النسيج الوطني
العراقي أو أنه مطلب لإقامة للمسيحيين فقط .
يشكل المسيحيون
نسبة 25% من إجمالي سكان منطقة سهل نينوى وهي المنطقة ، و يسكن المنطقة
أيضاً نسب
مماثلة لكن أقل بقليل من الشبك واليزيديين والعرب
، و يأتي هذا المطلب على أساس جغرافي و
ليس على أساس قومي أو ديني و ذلك حسب ما أشارات إليه أحزاب سياسية قومية مسيحية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق