Powered By Blogger

السبت، 21 سبتمبر 2013

على مشارف الذكرى الاولى لقفزة فيليكس



ريميل صومو
في يوم الاحد 14/10/2012م مر المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر (43 عاماً) بالموت مرور الكرام ، حيث استطاع في ذلك اليوم التاريخي أن يصنع المجد للبشرية جمعاء ، حيث تشبث بالسماء و وطأت قدميه الارض بعدما قفز من على ارتفاع يتجاوز 39كم فوق مستوى سطح الارض أي من حافة الفضاء بعد حوالي ساعتين و نصف من الارتفاع بكبسولة خاصة مربوطة بمنطاد هيليوم .
و قد تمت التحضيرات لهذه القفزة قبل خمس سنوات تقريباً بدعم من ريد بول ستراتوس و بمساعدة و إشراف الكولونيل الامريكي المتقاعد جوزيف كيتينغر الذي كان قد سجل رقماً قياسياً ايضاً في القفز الحر في عام 1960م من على ارتفاع 31كم ، و استغرقت قفزة فيليكس التي تمت في قاعدة روزويل في صحراء ولاية نيومكسيكو حوالي 4.16 ثانية ، بالرغم من انه تعرض خلالها الى فقدان السيطرة و دار بشكل لولبي اثناء النزول إلا إنه هبط بعد ذلك سالماً غانماً ، حطم هذا المغامر 3 ارقام قياسية بتلك القفزة هي :

1- أعلى نقطة يصل اليها منطاد مأهول (فيه شخص بشري) .
2- أعلى قفزة (من على ارتفاع يتجاوز 39كم) .
3- سرعة سقوط بلغت 1342.2كم أي ما يعادل 1.24 مرة سرعة الصوت و بذلك يكون أول بشري قد إخترق سرعة الصوت "أضف الى ذلك أنه نجا" .

و جاءت هذه القفزة أيضاً لتحقيق تجارب اخرى منها تجربة الجيل الثالث من بزات رواد الفضاء التي نجحت بالفعل بعد القفزة .
لقد عبر بنا فيليكس الى الجيل الجديد ، حيث فيه نفكر و نخطط ثم نعمل و نتحدى حتى و إن كان المستحيل ، و إن الحدود ليست إلا وهم بشري لا وجود لها بل البشر يضعوها و يصنعوها ، فيليكس بفعلته وجه رسالة الى الجميع مضمونها "بأن الله خلق كل شخص و أعطاه مهمة في الحياة" ، و انت ايها الشاب إبحث عن رسالتك الكامنة فيك و عن الشيء الذي خُلقت لأجله ، هو بدوره عرف الشيء الذي خُلق من أجله حيث عبر ذلك ببساطة بوشم على يده اليمنى بجملة "ولدتُ لأطير" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق