Powered By Blogger

الأربعاء، 17 يوليو 2013

بعض الاشياء المهمة عن شهيدنا المطران ادي شير :



لقد عاش المطران حوالي 45 سنة ، ففي تلك السنين التي عاشها أتحفنا بكتبه الرائعة و باللغات العديدة ، بسبب ثقافته الواسعة و حكمته الكبيرة ، كما ترك لنا رسائل عديدة تشرح لنا ما كان يفعله نذكر منها رسالة كتبها لأخيه القس بطرس شير مؤرخة في أيلول 1910م  يقول فيها :"أخي العزيز القس بطرس شير المحترم . السلام بالرب مع القبلة الأخوية . منذ مدة لم أكتب لك ، و سبب ذلك هو أنني لم أكن في سعرت . بل كنت أتفقد الأبرشية التي فيها ثلاثة و ثلاثون قرية . منها بعيدة المسافة من يوم واحد إلى أربعة أيام سيراً على الأقدام ، و منها أقرب.  تسلقت الجبال العالية ، و كان فرح أهل القرى عظيماً ، لأنهم كانوا لأول مرة يشاهدون أسقفاً يزورهم . قرى طيبة و لكن شقلاوة أطيب منها . قضيت ثمان و ثلاثين يوماً في جولتي هذه".
و في رسالة ثانية مؤرخة في تموز 1911م  يقول فيها :" إلى عزيز نفسي القس بطرس حنا شير المحترم مع القبلة الأخوية . من زمن لم أكتب لك لأني مشغول جداً . أنا مضطر أن أذهب يومياً للحضور في المجالس الحكومية بسبب قضاء أشغال أبناء الأبرشية الكلدانية . و إضافة إلى ذلك متابعة احتياجات المهاجرين الأرمن و اليعاقبة ".  
أمام مضمون هاتين الرسالتين نقف بإجلال و إكبار أمام حيوية و نشاط هذا الحبر النبيل ، من خلال ما كان يبذله من جهود مضنية ، لتفقد أحوال أبناء الأبرشية في القرى القابعة في الجبال العالية و البعيدة ، في زمنٍ كان يفتقد إلى وسائل النقل المتوفرة اليوم . فكل الزيارات كانت تتم على ظهر الخيل إذا كان الطريق سهلاً ، أو سيراً على الأقدام إذا كان الطريق وعراً.  ناهيك عن المراجعات اليومية لدوائر الدولة لمساعدة أبناء الأبرشية في سلطنة تفتقر إلى القانون ، و شعبٍ يعبث بحقوق المسيحيين المسالمين . و لم تتوقف جهوده عند مساعدة أبناء أبرشيته فقط ، بل شملت المسيحيين المظلومين و المعذبين من جميع الطوائف.
لا يسعنا القول الا المجد و الخلود لشهداء امتنا القومية و المسيحية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق