دم الإنسان في رأي بعض
العلماء بمثابة بحرٍ زاخرٍ بقطع الأسطول ، فهناك سفن للإمداد ، كريات الدم الحمراء
، و هناك سفن للدفاع تتمتَّع بقدرةٍ على المناورة ، و المراوغة ، والإقتحام ، هي
الكريات البيضاء ، وهناك سفن للإنقاذ من الموت المحقق ، هي الصفائح الدموية ،
وهناك سفن تحمل المواد الغذائية - السكر - وهناك سفن تحمل المواد المرممة -
البروتين - وهناك سفن تحمل الفضلات - حمض البول - ، و - حمض اللبن - .
فالدم بحرٌ زاخر فيه سفن إمداد ، وسفن دفاع ، وسفن إنقاذ ، وسفن تحمل المواد الغذائية ، وسفن تحمل الفضلات ، وكلُّ هذه السفن تتحرَّك بحريةٍ دون أن تصطدم ، ودون أن تغرق ، ودون أن يصيبها عطب ، من منا يصدِّق أيها الإخوة أن في دم الإنسان كما قال العلماء : خمسة وعشرين ترليون ، أي خمسة وعشرين ألف ألف مليون ، أي خمسة وعشرين أمامها إثني عشر صفراً - كرية حمراء - ، تتمتع هذه الكرية لها خصائص لا يصدِّقها العقل ، بإمكانها أن تمر في ممر ضيّق هو عشر حجمها بمرونةٍ فائقة ، و نقي العظام يُصنِّع في كلِّ ثانيةٍ واحدة ، إثنان ونصف مليون كرية في كل ثانية ، ويموت في كل ثانية مثل هذا العدد .
فإذا ماتت هذه الكريات ذهبت إلى مقبرةٍ جماعيّة اسمها الطحال ، ففي الطحال تحلل هذه الكريات الميِّتة إلى حديد و إلى هيموغلوبين ، يذهب الهيموغلوبين إلى الكبد ليكون الصفراء ، ويذهب الحديد ثانيةً إلى نقي العظام ليعاد تصنيعه مرةً ثانية ، وهذه نظرةٌ إقتصادية .
وفي الإنسان خمسة وعشرين ألف مليون كريّة بيضاء ، هي بمثابة جيش الدفاع ، ومرض الإيدز - نقص المناعة المكتسبة - هو قاتل لهذه الكريات البيضاء ، عندئذٍ يموت الإنسان لأقلِّ إصابةٍ جرثوميّة .
جهاز الدفاع يمثِّل جيشاً بكل معاني هذه الكلمة ، قسم إستطلاع يستطلع العدو ، وأسلحته ، وخصائصه ، وقسم يصنِّع الأسلحة ، وقسم يحارب ، هذا جهاز الدفاع - خمسة وعشرين ألف مليون كرية بيضاء - ، و خمسة وعشرين ترليون ، أي خمسة وعشرين ألف ألف مليون كرية حمراء ، و ترليون واحد صفيحات دموية .
هذه الصفيحات لولاها لنزف دم الإنسان من جرحٍ بسيط ، و المكان الذي فيه جرح تتوجّه هذه الصفيحات و تتلاحم و تغلقه ، و تنقذ الإنسان من الموت نزفاً .
فالدم بحرٌ زاخر فيه سفن إمداد ، وسفن دفاع ، وسفن إنقاذ ، وسفن تحمل المواد الغذائية ، وسفن تحمل الفضلات ، وكلُّ هذه السفن تتحرَّك بحريةٍ دون أن تصطدم ، ودون أن تغرق ، ودون أن يصيبها عطب ، من منا يصدِّق أيها الإخوة أن في دم الإنسان كما قال العلماء : خمسة وعشرين ترليون ، أي خمسة وعشرين ألف ألف مليون ، أي خمسة وعشرين أمامها إثني عشر صفراً - كرية حمراء - ، تتمتع هذه الكرية لها خصائص لا يصدِّقها العقل ، بإمكانها أن تمر في ممر ضيّق هو عشر حجمها بمرونةٍ فائقة ، و نقي العظام يُصنِّع في كلِّ ثانيةٍ واحدة ، إثنان ونصف مليون كرية في كل ثانية ، ويموت في كل ثانية مثل هذا العدد .
فإذا ماتت هذه الكريات ذهبت إلى مقبرةٍ جماعيّة اسمها الطحال ، ففي الطحال تحلل هذه الكريات الميِّتة إلى حديد و إلى هيموغلوبين ، يذهب الهيموغلوبين إلى الكبد ليكون الصفراء ، ويذهب الحديد ثانيةً إلى نقي العظام ليعاد تصنيعه مرةً ثانية ، وهذه نظرةٌ إقتصادية .
وفي الإنسان خمسة وعشرين ألف مليون كريّة بيضاء ، هي بمثابة جيش الدفاع ، ومرض الإيدز - نقص المناعة المكتسبة - هو قاتل لهذه الكريات البيضاء ، عندئذٍ يموت الإنسان لأقلِّ إصابةٍ جرثوميّة .
جهاز الدفاع يمثِّل جيشاً بكل معاني هذه الكلمة ، قسم إستطلاع يستطلع العدو ، وأسلحته ، وخصائصه ، وقسم يصنِّع الأسلحة ، وقسم يحارب ، هذا جهاز الدفاع - خمسة وعشرين ألف مليون كرية بيضاء - ، و خمسة وعشرين ترليون ، أي خمسة وعشرين ألف ألف مليون كرية حمراء ، و ترليون واحد صفيحات دموية .
هذه الصفيحات لولاها لنزف دم الإنسان من جرحٍ بسيط ، و المكان الذي فيه جرح تتوجّه هذه الصفيحات و تتلاحم و تغلقه ، و تنقذ الإنسان من الموت نزفاً .