Powered By Blogger

السبت، 8 نوفمبر 2014

حرب أميركا ضد "داعش" وهم !

إعلامي مصري : حرب أميركا ضد "داعش" وهم !

كتب عبد المعطى احمد في الأهرام : هل الولايات المتحدة الأمريكية جادة فعلا فى محاربة الإرهاب ؟ و هل قيادتها للتحالف الذي يضم نحو ستين دولة يستهدف القضاء على تنظيم "داعش" ؟ ومامدى الجدية في ذلك ؟
وهل هناك احتياج فعلا إلى هذا الحشد الدولى الضخم للقضاء على هذا التنظيم أم أن الحرب ضد "داعش" هى ستار لإخفاء أهداف ونوايا أخرى للقوى العظمى وأهداف أكثر خطورة تسعى إلى تحقيقها فى المنطقة ؟ وهل الولايات المتحدة والدول الغربية التى تدور في فلكها حريصة أو معنية بالدين الإسلامي و رفع لوائه ، ونشر دعوته ، وإقامة دولته ؟!
إن واشنطن مازالت تؤكد أن مواجهتها أومواجهة التحالف الدولى لداعش سوف تطول وتستمر لعدة سنوات .كما أن القيادات العسكرية الأمريكية تشدد على أن الضربات الجوية فقط لن تهزم "داعش"، فهل أمر "داعش" يقتضي كل هذه السنوات ؟وهل "داعش" وحده الإرهابى ؟وما هو الموقف الأمريكى من الفصائل الأخرى مثل : النصرة ، و بيت المقدس ، و أنصار الشريعة ، فجر ليبيا ، التي تمارس الإرهاب و خرجت جميعا من عباءة الإخوان و حسن البنا ، كل مايحدث الآن من طلعات جوية أو صاروخية أو مدفعية من جانب التحالف الغربي ضد داعش فى العراق و في سوريا ماهو إلا عملية تأديب و تهذيب و لن تصل أبدا إلى حد القضاء على هذا التنظيم تماما و الواقع يقول إنه ليست هناك استراتيجية أمريكية حقيقية لمواجهة داعش ، بل هناك محاولة لاستثمار الوضع الحالي لتحقيق أهداف سياسية فشلت امريكا في تحقيقها خلال السنوات الماضي .

اوباما يطلب مساعدة الامام الخامنئي في محاربة "داعش"

واشنطن – وكالات انباء:- كشفت مجلة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن رسالة وجهها الرئيس الأميركي "باراك أوباما" إلى قائد الثورة الإسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي، يطلب فيها مساعدة طهران في محاربة عصابات "داعش" الارهابية في سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عمن أسمتهم اشخاصا اطلعوا على نص الرسالة أن اوباما وجهها الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة أن "اوباما" تطرق في رسالته الى ما وصفها بالمعركة المشتركة ضد جماعة "داعش"، لكنه شدد على أن اي تعاون في مكافحة الجماعة سيكون رهنا بالتوصل الى اتفاق شامل في المجال النووي.
واضافت الصحيفة أن الرسالة يعتقد أنها الرابعة التي يوجهها اوباما الى آية الله خامنئي منذ تولي الرئيس الاميركي السلطة عام 2009.
وفي الاطار ذاته رفضت واشنطن تأكيد او نفي معلومات صحافية اشارت الى أن الرئيس "اوباما" وجه برقية سرية الى قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي.

التأثير الفقاعي للتحالف الدولي

التأثير الفقاعي للتحالف الدولي
الضربات الجوية دفاعية و لا تحدث فرقاً كبيراً في ساحات المعركة

منذ إعلان قيام التحالف الدولي بوجه رمز التطرف و الإرهاب الجديد "الدولة الإسلامية في العراق و بلاد الشام" ، و معظم الحكومات المشاركة تهلهل له و تزمر لقيامه ، و خصوصاً موقف النظام السوري الذي دق الطبول لحرب العالم على الإرهاب (من ضمن ذلك المعارضة المسلحة المعتدلة حسب وجهة نظره) ، و الذي وصف في صحفه ، أن التحالف في خندق واحد مع جيشه "العربي" السوري !
و توسل للإنضمام إليه و قوبل برفض قاطع بسبب علاقته الغير مباشر بتحصيل الأحداث الأخيرة ، أما عن العراق فرحب به رغم إعتراض شريحة كبيرة من الفصائل السياسية على نزول قوات برية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" .
بدأ التحالف بطلعاته الجوية مسانداً قوات البيشمركه في شمال العراق ( محور مخمور ، سهل نينوى ، ربيعة و غيرها ) ، في كوباني السورية الحدودية التي قلبت الموازين و حسابات مرتزقة "الدولة الإسلامية" بصمود رجالاتها و نسائها ، قرب حزام بغداد و منطقة جرف الصخر و غيرها في محافظة الأنبار .
لكن في المقابل نجد عند إلقاء ذخائر و معدات على المقاتلين المناوئين لداعش ، وقوع الأسلحة أو بعضاً منها بيد "داعش" ، و تكررت المسألة 3 مرات ؟! هل يعقل أن يخطئ التحالف الدولي 3 مرات ؟! كما نجد أن هذا التحالف منح فرصة كبيرة للدواعش لإلتقاط الأنفاس ، وإعادة الإنتشار والتحرك بحرية ، والتقدم في محاور كثيرة كان الدواعش قد إختفوا منها .
إن طول المعركة مع داعش من المتوقع منه إقامة مشروع "الفوضى الخلاقة" التي كانت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية ما قبل السابقة ، و من الممكن جداً إن المشروع قد بدأ منذ أحداث آذار في العام 2011 في سوريا ، حيث بدأت الفورة السورية و إتجهت نحو حرب أهلية تكللت مؤخراً بتوجه طائفي بين حزب الله اللبناني و فصائل أبا الفضل العباس العراقية و الجيش النظامي و عناصر إيرانية من جهة و الجبهة النصرة و أحرار الشام و الفصائل الإسلامية الداخلية و الجهاديين من جهة أخرى ، و باتت المعارضة المسلحة المعتدلة طرف ثالث و لم يعد الجيش الحر حراً !
نعود الى تأثير التحالف الخفي السحري على "داعش و أخواتها" في المرحلة الحالية التي شهدت زيادة حركة و فاعلية التنظيم الإجرامي في ترتيب أوضاعه بشكل منظم أكثر ، كما إزداد عدد المتطوعين و الجهاديين كرد فعل على قيام التحالف الدولي "الصهيو - صليبي" بحسب تسمية الدواعش ؛ و يبقى لنا التساؤل عن مدى جدية التحالف للتخلص من "داعش" بأقرب فرصة ، و تجفيف مصادر التمويل المعروفة المصدر ، و عن ماهية مساعدتهم الحقيقية لا الشفافة الفقاعية .  

 

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

إتحاد الإدباء السريان يحتفي بالصحافة السريانية

 إتحاد الإدباء السريان يحتفي بالصحافة السريانية
الإتحاد يقيم محاضرة عن دور الأباء الدومينيكان في الطباعة و النشر

رودانا خاص : أقام إتحاد الأدباء و الكتاب السريان محاضرة ثقافية في المركز الإجتماعي الأكاديمي في عنكاوا بمناسبة الذكرى ال ١٦٥ لصدور أول صحيفة سريانية في العام ١٨٤٩ في أورميا في إيران ؛ و قد إستضاف فيها المطران د. يوسف توما مطران أبرشية كركوك و السليمانية على الكلدان ، تحدث فيها عن علاقة الأباء الدومينيكان بالثقافة و الطباعة و النشر ، كما لخص أهداف الحركة الدومينيكية و نشأتها و تاريخها الحديث و دخولها الى الثقافة و الطباعة في نينوى ، و ركزت المحاضرة على بضع محاور نذكر منها :

- الحركة الدومينيكية هي تهتم بالأطراف و البحث عن الحقيقة و لذا دفع بعض الأباء الدومينيكان الى جلب مطبعة للعراق .

- عبد الأحد دومينيك الإسباني أسس الحركة منذ ١٢١٥ أي أن الرهبنة دخلت بالذكرى ٨٠٠ هذا العام .

- الصحافة السريانية مرتبطة بالأباء الدومينيكان .

- بعد المجمع التريدنتيني في الفاتيكان بدأت حركة الإصلاح المضاد في الكنيسة كردة فعل للحركة الإصلاحية اللوثرية ، و بحدود ١٨٤٨ قرر الأباء الدومينيكان القدوم للموصل ، ثم جاءوا الى بلاد الرافدين -بيث نهرين- و اتخذوا من دير مار ياقو بالقرب من سميل مقرا و سكنوا الموصل .

- الدومينيكان الإيطاليين هما أوائل من جاء الى الموصل من الأباء الدومينيكان .

- منذ عام ١٨٥٩ افتتحت المدارس شمال الموصل في القرى المسيحية و لم يكن هناك أي مشكلة في دراسة البنت جانب الولد .

- في حوالي العام ١٨٦٤ بدأت حملة محو الأمية في العراق بقيادة المسيحيين .
 
 

السبت، 1 نوفمبر 2014

متفوقة سريانية بغديدية تحقق معدل 98 % في السادس العلمي

متفوقة سريانية بغديدية تحقق معدل 98 % في السادس العلمي
 الطالبة آيدي : كنت أدرس حتى في يوم تعرض بغديدا للقصف من قبل الإرهابيين

أحرزت الطالبة المسيحية المتفوقة آيدي ثابت ميخائيل معدل 98 % في الصف السادس العلمي في إمتحان البكلوريا ، و عبرت الطالبة عن رغبتها لدراسة الطب بعد تحقيقها هذا النجاح الباهر رغم معاناة النزوح .
و على الرغم من نزوح أسرتها إلى عنكاوا في أربيل عاصمة إقليم كـُردستان منذ نحو ثلاثة أشهر بسبب سقوط سهل نينوى بيد العصابات الإرهابية التكفيرية ، فقد إستطاعت إبنة بغديدا الطالبة المجتهدة آيدي ثابت ميخائيل أن تتحدى الصعاب و تجتهد و تواصل التفوق في مرحلة السادس الإعدادي / الفرع العلمي و حققت المعدل 98 % ، و قد قامت بأداء الإمتحانات النهائية في مدرسة روناكي في أربيل بعد النزوح .
تقول الطالبة آيدي أن السر في إحرازها معدل عالي هو لمواظبتها على الدراسة اليومية و عدم السماح بتراكم المواد و المواضيع الدراسية لوقت لاحق ؛ و أضافت : كنت أدرس حتى يوم تعرض بغديدا للقصف من قبل الإرهابيين .

 

الذكرى الـ 165 للصحافة السريانية

الذكرى الـ 165 للصحافة السريانية
إنتقالات شعبنا من العجلة للقلم و من الطين للحبر

إنطلقت الصحافة السريانية أو كما يحلو للبعض تسميتها بالآشورية ، بجريدة "زهريري دبهرا" العريقة الشهرية و بواقع أربعة صفحات و باللغة السريانية ، رأس تحريرها د. بنيامين لاباري و بمساعدة رابي ميرزا شموئيل .
مرت 165 سنة على هذا الإنجاز الحضاري ، لواحدة من أقدم النهضات الصحفية في الشرق الأوسط ، إذ سبقت الصحافة العراقية بـ 18 سنة و سبقت شقيقتها الكـُردية بـ 49 سنة ! فكانت مؤسسة و مدرسة في آنٍ واحدٍ لأنها لم ترث خبرة و لا وسيلة و لا طريقة عمل ، بل شقت طريقها الوعر عبر مواضيعها الأخبارية و الثقافية و التعليمية و التوجيهية .
تمتلك الصحافة السريانية "الآشورية" خصائص معينة ، تتمايز في عدة نقاط و هي :
1- السبق في الظهور : ظهور الصحافة السريانية ( زهريري دبهرا 1-11-1849 ) قبل العراقية ( الزوراء 1867 ) و الكـُردية ( كـُردستان 1898 ) أعطاها مساحة كبيرة و خالية من تجارب سابقة لتستفيد منها ، فكانت الجريدة و المؤسسة الصحفية و المدرسة الأدبية للمراحل اللاحقة ، فقد صنعت لنفسها شكلا و كينونة خاصة متميزة .
2- العلاقة بالإرساليات المسيحية : إرتباط ظهور الصحافة السريانية بالإرساليات المسيحية التبشيرية ( الأمريكية - الفرنسية - الروسية - .... الخ ) ، فأختلف مقاصد الصحف الصادرة نظراً للإختلافات الناجمة عن تبعية البعثات و إختلاف مشاربها ، حيث بدأ التنافس بينها لإستمالة أبناء شعبنا ؛ على سبيل المثال لا الحصر : البعثة الأمريكية ساعدت "زهريري دبهرا / أشعة النور" بالصدور ، و البعثة الفرنسية ساعدت في إصدار "قالا دشرارا / صوت الحق" .
3- الإصدار عن بعد : صدورها معظمها بعيدة عن مدن و مناطق شعبنا التاريخية (هذا لا يعني الإستخفاف بالوجود التاريخي لشعبنا في أورميا / إيران و ديار بكر / تركيا) كصدور صحيفة بيث نهرين (  1916 - 1929 ) في نيوجرسي / أمريكا لنعوم فائق ، و صدور صحيفة خدانايوثا سوريتا / الجامعة السريانية ( 1934 - 1961 ) لفريد نزهة في بوينس آيرس / الأرجنتين ، و ذلك لإسباب متعددة و مختلفة أغلبها سياسي و الإضطهاد ، و هذه النقطة تتشاركها الصحافة السريانية مع نظيرتها الكـُردية لتشابه الظروف . 
4- عدم الإستمرارية : تشترك معظم صحف شعبنا بعدم الإستمرارية ، و هذه العدوى مستمرة الى يومنا هذا ، إذ إنطلقت العديد منها و لم تلبث الى أن توقفت على الرغم من تقديمها رؤية جديدة و إثراء الساحة الصحفية ، لكن أسباب التوقف تراوحت بين سياسية كملاحقة مصدريها ، و أسباب مالية كعدم وجود رأس المال الكافي للتواصل الطباعة و أسباب مؤسساتية كقلة محرريها أو موت المؤسسين ؛ على سبيل المثال : كوخوا / نجم الشرق ( 1910 - 1912 ) لنعوم فائق الصادرة في ديار بكر / تركيا ، و صحيفة مهديانا اثور ( 1910 - 1914 ) لآشور يوسب ، و صحيفة شيبورا / البرق ( 1912 - 1915 ) الذي أصدرها بشار بوراجي من ديار بكر / تركيا و غيرها كثيرة .
5- التعدد اللغوي : تكاد صحافتنا غنية بمقالات مختلفة لغوياً متعددة فكرياً ، متأثرة بالثقافة السريانية الآم و بثقافة الشعوب المتجاورة و ثقافة الإرساليات أدباً و لغة (  التركية و الإنكليزية و الفرنسية و الروسية و العربية و الكـُردية ) ، فصدرت صحفنا باللغة السريانية و بلغات اخرى تكاد تكون أربعة لغات في صحيفة واحدة كما الحال في صحافتنا اليوم ، الهدف منها زيادة عدد القراء و تقريب وجهات النظر و نقل أخبار شعبنا و قضيته العادلة .
6- الإستقلالية و التحزب و السياسة : إرتبطت الصحافة السريانية "الآشورية" بقضايا الأمة فلم تتعدد أهدافها ، إنحصرت على نشر الوعي القومي و تثبيت اللغة السريانية في حالات صدورها عن أشخاص ، و نشر الوعي السياسي و الحقوق و الخطابات الحزبية و التوجهات الفكرية التحررية ؛ فكادت الإستقلالية معدومة في كثير من الأحيان خصوصاً في العقود القريبة الماضية ، فأتجهت أغلب الصحف السريانية لتكون مرتبطة بمؤسسة أو منظمة أو أحزاب .
7- عصرنة اللغة السريانية : تعد هذه النقطة الأهم ، فقد كانت الصحافة السريانية بحق الأداة المجددة و الناقلة للغة السريانية و مفرداتها الى العصر الحديث و المعاصر ، فأصبحت لغة أكاديمية سلسة للكتابة الصحفية و جاهزة للتعليم بها كافة المعالم و المعارف في المدارس القومية و بلغة سريانية جديدة مطعمة باللغة الشعبية الدراجة ، بعد أن كانت السريانية قبل ظهور صحافتها حبيسة و مقيدة بالكتب الدينية و الطقسية الكنسية ؛ فخرجت من إطارها التقليدية و أنطلقت لتتكيف مع معطيات العصر .