Powered By Blogger

الأربعاء، 20 مارس 2013

موجز لثقافة أمانويل كانط

يعتبر أمانويل كانط "Immanuel Kant"من أعظم الفلاسفة المحدثين في التاريخ الحديث ، عاش كانط (1724-1804) حياته كلها في "كوينجسبرج" في بروسيا الشرقية أو قريباً منها ، و قد إهتم بالدراسة الأكاديمية أكثر من الأحداث في عصره ، مع ذلك فأنه شهد حرب السنوات السبع (حيث أحتل الروس خلالها بروسيا الشرقية ) و الثورة الفرنسية  و الجزء المبكر لحكم نابليون ، نشئ كانط على التقوى ، فقد كان ليبرالياً في السياسة و اللاهوت معاً ، و قد تعاطف مع الثورة الفرنسية حتى حكم الإرهاب ، و كان مؤمناً بالديمقراطية ، و فلسفته تتيح مناشدة القلب ضد أوامر العقل الباردة .
أعمال كانط المبكرة أشد إهتماماً بالعلم منها بالفلسفة ، فبعد زلزال لشبونة كتب عن نظرية الزلازل ، و كتب رسالة عن الريح ، و مبحثاً قصيراً عما إذا كانت الريح الغربية في أوربا رطبة لأنها عبرت عبر المحيط الأطلسي ، و كانت الجغرافية الطبيعية موضوعاً شغف فيه جداً ، أهم كتاباته العلمية "التاريخ الطبيعي العام و نظرية السماء" عام 1755 ، و هو المبحث الذي سبق فيه فرض "لبلاس" عن السديم و بسط فيه أصلاً ممكناً للنظام الشمسي ، و هذا الكتاب خيالي في بعض الأجزاء منه ، على سبيل المثال في النظرية القائلة بأن جميع الكواكب مأهولة ، و إن أبعد الكواكب فيها أرقى السكان ، و هي نظرة مدح و لا تدهمها أسس علمية .

الاثنين، 11 مارس 2013

جنون البقر ... إنفلونزا الطيور ... إنفلونزا الخنازير ... ثم ماذا ؟

في الأخبار التي وردت عن  إنفلونزا الخنازیر أكدت امكانية تحولها إلى خطر یھدد جمیع دول العالم وأنه من غیر الممكن
وقفھا مھما كانت الاحتیاطات الصحیة فالمشكلة تحولت إلى حالة شدیدة التعقید خصوصاً مع سھولة انتشار العدوى
من أشخاص قادمین من دول سجلت حالات مرضیة إلى أخرى لم تعرف المرض حتى تلك اللحظة ، قبل ذلك كان ھناك
الفزع الذي اجتاح العالم بسبب إنفلونزا الطیور، الذي یعتقد الكثیر من الخبراء أنه لم ینته بعد بل أن الفیروس المسبب
لھا ینتظر الظروف المناسبة للظھور مجدداً و بصورة أخطر ھذه المرة ، وإذا عدنا قلیلاً إلى الوراء سنجد أن ھناك
مرضاً آخر عرف باسم جنون البقر وأدى إلى مقتل 164 شخصاً في بریطانیا إضافة إلى 42 آخرین حول العالم ، ما
الذي یمكن أن نفھمه من كل ھذا ؟ الحقیقة الوحیدة أنھا بمعیة كل تطور علمي وتكنولوجي تأتي مخاطر تتسبب
فیھا الطبیعة الھشة للإنسان ، فقد سھلت المواصلات الحدیثة خصوصاً الطیران انتقال الأشخاص والبضائع (بما
فیھا المواد الغذائیة) من دولة إلى أخرى وجعلتھا أكثر سرعة ، و مع ھذا الانتقال السریع تتحرك الأمراض المحمولة
من قبل البشر و تلك التي تحتویھا الأغذیة القادمة من مناطق موبوءة ، ما یتوجب علینا جمیعاً عمله ھو الاھتمام
بالنظافة الشخصیة و بصورة مكثفة ، طھي اللحوم وغیرھا من الأطعمة طهياً جیداً ، التخفیف من العادات التي تسھل مرور
الأمراض بین الأفراد و حتى التوصل إلى لقاح فعال مضاد للمرض ، فھذا كل ما یمكننا فعله .
* عن مجلة آفاق العلوم / تموز-آب لسنة 2009 / ص7 .